أدب الخواطر من الفنون الأدبية التي لها قيمتها على الصعيد الشخصي لما تمثله من جانب وجداني تعكس فيه شخصية كاتبها، وهو من الفنون التي لها قيمتها على الصعيد العام لما تمثله من جانب اجتماعي تعكس فيه صورة المجتمع الذي عاش فيه الكاتب وزمانه ومكانه. وقد تميز كتاب " صيد الخاطر" للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (508هـ- 597هـ) (1114م– 1201م) بمضمونه الفكري، وبلغته الأدبية السلسة، وبأسلوبه الممتع، مما يعزز أهمية عرضه ودراسته وتحليله لبيان مدى ارتباط هذه النماذج من المراجع الأدبية الفكرية الجامعة بحياة كاتبها ومجتمعه، وتأثيرها على أبناء الثقافة الواحدة.