فُنون الأدب في منهجيّة تعلّم اللغة العربيّة واكتسابها

الإنتاجُ الأدبي مجالُ بحثٍ وتحليلٍ واسعٍ ينبضُ بإيقاعِ الحياة، ويُصوّر مُختلف زوايا المُجتمع، ويُعبِّر عن التّفاعل الإنساني في بيئاته المُتعدّدة. وحيث أنّ اللغة العربيّة بحاجةٍ إلى تغييرٍ نوعي في طُرقِ تعليمها لأبنائها أوّلاً وللناطقين بغيرها ثانيًا، فمِن المُفيد النّهوض بمنهجيّاتِ تدريسها، وتطوير المُحتوَى ليعرض خصائص اللغة وثقافتها - وَجْهي العُمْلة - بتقديم نماذج أدبيّة جاذبة، وبحرصٍ على مُواكبة التّطوّر السّريع الذي يشهده العالم في مجالِ تعليمِ اللغاتِ واكتسابها. فتهدف هذه الدّراسة إلى تسليطِ مزيد مِن الضّوء على دورِ لُغة الأدب في تمثّلِ الثّقافات، ودورها في التّفاعل بين أبناء الثّقافات المُختلفة، وإمكانيّة الاستفادة منها في التّواصل اللغوي المُنتج في القاعةِ الصّفّيّة. وستُقدم الدّراسةُ نماذج مِن فُنون أدبيّة مُتعدّدة؛ كالقصيدة، والأغنية، والرّواية، والحكاية، والقصّة القصيرة، والمسرحيّة، والفيلم السّينمائي، والمقالة، لتُناقش مِن خلالها المضمون الفكري للغةِ المُستخدمة في العملِ الإبداعي، والبحث في مدَى اِنعكاس ثقافةِ المُجتمع على ذلك العمل الإبداعي. وذلك لغاية تحقيق الفائدة المرجوّة في اكتسابِ مُتعلّم اللغةِ العربيّة للكفايةِ الثّقافيّة، وفي تعلّمه للمهاراتِ اللغويّة الأربع؛ الاستماع والمُحادثة والقراءة والكتابة، وإدراكه للعناصر اللغويّة مِن خلال الكيمياء بين النّصّ الحَيويّ واللغة المُعاصرة المُستخدمة.