الدور التوزيعي للزكاة في الحد من الفقر والبطالة والجريمة

تعد الجريمة من أبرز المشكلات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، وفي ظل التوجه العالمي نحو الحد من الجريمة، يبرز دور الاقتصاد الإسلامي بمعالجة المسببات التي تدفع بالفرد لارتكاب جريمة أو سلوك إجرامي، إذ يقوم الاقتصاد الإسلامي بالتقليل من التفاوت الطبقي وتحسين دخول الأفراد، وذلك بالسعي والتطبيق للأحكام الشرعية الخاصة بتحقيق التكافل الاجتماعي بين الناس وكذلك الالتزام والتطبيق للنصوص التي تحث على العمل وتذم الكسل والاستسلام للبطالة. ويهدف هذا البحث إلى بيان الدور التوزيعي للزكاة في معالجة مشكلة الفقر بإعطاء المحتاج كفايته، وفي معالجة مشكلة البطالة، بتهيئة الظروف المناسبة للحد من البطالة، وبالتالي إزالة كل العوامل المؤدية للجريمة، وتوصل الباحث إلى أنه يمكن استثمار جزء من أموال الزكاة إلى جانب كفايتها للفقراء بتأهيل الفقراء العاطلين عن العمل، أو بإقامة مشاريع تنموية تساعد على توفير فرص العمل للعاطلين من أبناءهم، وبالتالي إبعادهم عن التفكير في النواحي الإجرامية ووضعهم في صفوف العاملين